مزايا الدراسة في روسيا
وفقًا لمعطيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تعتبر روسيا البلد الأكثر تعلمًا في العالم، وحسب هذا المؤشر فإنها تتفوق على كل من كندا واليابان وإسرائيل والولايات المتحدة. إذ أن أكثر من نصف المواطنين الروس لديهم تعليم عالي. وفي كل عام، يأتي أكثر من 000 270 شخص من 168 دولة حول العالم للدراسة في الجامعات الروسية. كما يتمتع التعليم في روسيا بالعديد من المزايا، وهنا نورد بعضٌ منها:
الطابع الأساسي للتعليم الجامعي
يمكن الحصول في روسيا على المعارف الأساسية العميقة في جميع التخصصات، ولكن الأهم من ذلك كله، تشتهر البلاد بمدارسها العلمية القوية في مجال العلوم الفيزيائية والرياضية والطبيعية. كما روسيا معروفة عالميًا في مجال إعداد علماء الرياضيات والفيزياء والكيميائيين والجيولوجيين والمهندسين والمبرمجين والأطباء والمتخصصين في مجالات العلوم الطبيعية الأخرى. وهذا ما تؤكده مواقع الجامعات الروسية في التصنيف الدولي (انظر قسم "الجامعات الروسية في التصنيف العالمي").
المجموعة الواسعة من الخيارات للجامعات والبرامج التعليمية
كما تقدم الجامعات الروسية برامج تحضيرية لما قبل الجامعة (التحضير للبكالوريوس والتخصص والماجستير) وبرامج قصيرة (جامعة صيفية، فصل دراسي في روسيا، دورات صيفية)، برامج لدراسة اللغة الروسية كلغة أجنبية، برامج إعادة التدريب المهني ورفع مستوى التأهيل.التناسب الأمثل بين الأسعار وجودة التعليم
في عام 2020، شكل الحد الأدنى لتكلفة الدراسة في الجامعات الروسية على برامج البكالوريوس وفق نظام الدوام الكامل 83 ألف روبل في السنة (1.186 ألف دولار) اعتمادًا على التخصص (وفقًا للمعايير التي وضعتها وزارة العلوم والتعليم العالي في روسيا الإتحادية). كما بلغ المؤشر الأقصى للتكلفة في جامعات العاصمة المرموقة في البلد 000 586 ألف روبل في السنة (8.371 دولار) وفقًا لوكالة التصنيف إكسبيرت; . دولار) وفقًا لوكالة التصنيف إكسبيرت 1.
عند اختيار جامعات غير موجودة في موسكو أو سانت بطرسبورغ، فإن تكاليف الدراسة والإقامة ستكون أرخص – حيث أن مستوى الأسعار في المناطق الأخرى أقل بشكل ملحوظ مما عليه الحال في العاصمة. (يمكن الاطلاع على معلومات تفصيلية حول تكلفة الدراسة على المواقع الإلكترونية للجامعات).
إمكانية الدراسة على أساس التمويل الحكومي
تعتبر روسيا واحدة من الدول القليلة التي تقدم إمكانية التعليم المجاني للأجانب. ففي كل عام، تخصص الحكومة الروسية عدة آلاف من المقاعد الدراسية الممولة من الحكومة في الجامعات الروسية للمواطنين الأجانب (في العام 2020، تم تخصيص 000 15 مقعد). بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض فئات الأجانب، بما في ذلك المواطنين، الحصول على مقاعد ممولة من الحكومة خارج الحصص على قدم المساواة مع المواطنين الروس. وهناك إمكانية أخرى وهي المشاركة في المسابقات الدراسية الجامعية، حيث يمنح الفائزون والمُكرمون على امتيازات عند الانتساب للجامعات الروسية الرائدة.
إمكانية تعلّم اللغة الروسية
يتحدث اللغة الروسية ما يربو على 260 مليون نسمة من سكان الكوكب، كما ويتعلم اللغة الروسية حوالي 10.5 مليون أجنبي بشكل متواصل. إذ تقدم الجامعات الروسية برامج مختلفة لدراسة اللغة الروسية– دورات، ودورات دراسية صيفية، ونظام الدراسة عن بعد. وبالنسبة للطلاب الأجانب فإنه يتم توفير دورة دراسية مدتها سنة واحدة لتعلم اللّغة الروسية ضمن إطار القسم التحضيري، أما بالنسبة للطلاب المسجلين وفق نظام الحصص (المنح الحكومية)، فهي مجاني.
إمكانية الدراسة باللغة الإنجليزية
إمكانية الحصول على شهادتين جامعيتين بنفس الوقت
وقعت روسيا في العام 2003 على إعلان بولونيا، حيث أخذت على عاتقها عدد من الالتزامات في إطار خلق مساحة تعليمية مشتركة للدول الأعضاء. إذ إن الشهادات الصادرة من الجامعات الروسية معترف بها في معظم دول العالم. ويسهل هذا الإجراء الاتفاقيات الحكومية الدولية الروسية مع أكثر من 60 دولة، بما في ذلك مع فنلندا، إسبانيا، كوبا، الهند، فيتنام، الصين، فنزويلا وناميبيا، ففي يونيو/ حزيران من العام 2015 تم التوقيع على مثل هذه الوثيقة مع فرنسا، وف ي أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2016 – مع قبرص ومالطا أما في مايو/ أيار من العام 2019 – فمع أوزبكستان. وبالإضافة إلى ذلك، تنفذ العديد من الجامعات الروسية برامج مشتركة مع جامعات أجنبية، مما يمنح الخريجين شهادتين جامعيتين، وهذا يعني أنه بإمكان الطالب الذي درس في روسيا، الحصول على شهادة جامعية روسية، وعلى سبيل المثال، شهادة جامعية في جامعة أوروبية على حد السواء.
الجامعات والسكن الجامعي مريحة ومجهزة
إن مستوى الجامعات الروسية ومنذ فترة طويلة لا يقل شأنًا عن مستوى العديد من الجامعات الغربية من ناحية تجهيز المجمعات التعليمية. والمستوى العالي من المعدات التقنية للمختبرات ومراكز الأبحاث والمباني الدراسية هو واقع الحياة الطلابية اليومية. كما ان معظم الجامعات الروسية لديها سكن جامعي خاص بها، والذي تكون فيه تكاليف الإقامة منخفضة للغاية (انظر قسم "السكن").
سهولة التأقلم بالنسبة للطلاب الأجانب
روسيا هي دولة متعددة القوميات، فهنا يمكن لممثلي مختلف البلدان والثقافات التكيف بسهولة. إذ يعيش على الأراضي الروسية ما يزيد على 200 شعب، ويتحدثون أكثر من 100 لغة ولهجة. كما يضمن الدستور الروسي حرية المعتقد الديني: في البلاد يتعايش بسلام المسيحيون والمسلمون والبوذيون واليهود وممثلي الديانات الأخرى. تعدد القوميات العرقية المكون للبلاد يحدد تنوع جميع مجالات الحياة من الثقافة إلى الحياة المنزلية. وليس من المستغرب أن يشعر العديد من الأجانب الذين يأتون إلى روسيا بأنهم في وطنهم. وتفخر الجامعات الروسية بسنوات الخبرة الطويلة في تدريس الأجانب وتأقلمهم: فهناك برامج للإشراف على طلاب السنة الأولى، كما تم تطوير معهد الروابط الطلابية.
مناطق مناخية مختلفة
روسيا بلد شاسع، فهنا يمكنك اختيار ليس فقط برنامج أو جامعة، بل وحتى المنطقة المناخية المريحة بالنسبة لك – من المناخ القاري المعتدل في الجزء الأوروبي من البلاد إلى المناخ شبه الاستوائي على ساحل البحر الأسود للقوقاز وجنوب القرم. (انظر قسم "المناخ").
روسيا بلد ذو ثقافة عظيمة
الثقافة هي في الغالب التي يربطه الأجانب بروسيا، وهي ما يفخر به غالبية الشعب الروسي. فقد منحت روسيا العالم الكتّاب العظام، الشعراء، الفلاسفة، الملحنين، الفنانين والموسيقيين - ليو تولستوي، أنطون تشيخوف، فيودور دوستويفسكي، نيكولاي ريريخ، سيرغي رحمانينوف، بوريس باسترناك، بيوتر تشايكوفسكي، سيرغي آيزنشتاين، مستيسلاف روستروبوفيتش ... الأدب، الباليه، الموسيقى الكلاسيكية، العمارة، الرسم، المسرح، السينما – وهذا كله ما يجعل روسيا تأسر قلوب الناس في جميع أنحاء العالم. تعتبر المدن الروسية الحديثة هي مركز الحياة الثقافية، حيث تقام دائمًا المعارض، المهرجانات، الحفلات، العروض، فنون الأداء والأنشطة الثقافية والترفيهية الأخرى على الصعيدين الدولي والوطني.
إمكانية ممارسة الرياضة
الروس هم أمة رياضية حيث قدموا للعالم رياضيين عظام من أمثال إيرينا رودنينا، فياتشيسلاف تريتياك، ماريا شارابوفا، يفغيني بلاشنكو، ألكسندر أوفشكين، إيلينا إسينباييفا، ألكسندر بوفتكين ... حيث يمارس الرياضة في روسيا أكثر من 60% من السكان و 71% من الطلاب. المنشآت الرياضية – 000 70 صالة رياضية، و 000 140 ملعب رياضي، و 800 4 مسبح وهي متاحة لجميع الراغبين.
وكقاعدة عامة تمتلك الجامعات الروسية بنيتها التحتية الرياضية الخاصة بها، وهي على استعداد لتقديم فرصة ممتازة لطلابها لممارسة الرياضة. كما يتم في الجامعات إنشاء فرق رياضية تفوز بمسابقات مرموقة، بما في ذلك الألعاب الجامعية العالمية.
كانت البلد لمرات عديدة مكاناً لإقامة البطولات الرياضية العالمية - دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، وسباق الفورمولا 1، وكأس العالم لكرة القدم في العام 2018، وخطط لإقامة الألعاب الشتوية الجامعية- 2019. في سنة 2020 ستجري أربع مباريات بطولة كرة القدم الأوروبية 2020 وبطولة العالم للهوكي مع كرة وأولمبياد الشطرنج العالمي. وفي سنة 2023 تستضيف مدينة إيكاتيرينبرغ المباريات الصيفية للجامعات.
الامتيازات المقدمة للطلاب
الحياة الطلابية المثيرة
لدى الطلاب دائمًا ما يمكنهم القيام به بعد الدراسة، فهم يشاركون في المنافسات الرياضية، المسابقات، الأعياد الطلابية والمهرجانات. كما يوجد في الجامعات مسارح طلابية خاصة بها، وفرق رياضية، وجمعيات المتطوعين وفرق البناء الطلابية. وهناك أيضًا نوع خاص من النشاط الإبداعي للطلاب الروس، والذي لا يوجد في أي بلد في العالم، ألا وهو الألعاب الهزلية "كا في ان" (نادي المرحين والأذكياء)، حيث تشارك أفضل فرق "كا في ان" القادمة من الجامعات في برنامج تلفزيوني للقناة التلفزيونية المركزية الروسية.
السفر على مدار السنةl
مسرح البولشوي، معرض تريتياكوفسكي، متحف بوشكين، الإيرميتاج وكاتدرائية القديس إسحاق – كلها من المعالم السياحية الثقافية الروسية الشهيرة على مستوى العالم، والتي تجذب سنويًا ملايين السياح. ومع ذلك، فهذا جزء صغير من الأماكن التي تستحق الزيارة. وقد أدرجت 30 منطقة من الثقافة الروسية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وبالإضافة إلى الكرملين مع الساحة الحمراء، أدرجت في القائمة أيضًا المعالم الأثرية لكل من نوفغورود، سوزدال، فلاديمير، ترويتس سرغييف لافر، بحيرة بايكال، براكين كامتشاتكا، جبال ألتاي الذهبية، دير نوفوديفيتشي، برزخ قورش وما على ذلك. وتقوم العديد من الجامعات بتنظيم رحلات سياحية للطلاب، حيث تكون الخيارات غير محدودة تقريبًا – بدءًا من الطوق الذهبي، التي يمتد على ثماني مدن روسية قديمة، إلى السفر على طول الطريق الأسطوري من خلال السكة الحديدة العابرة لسيبيريا (ترانس سيب).
